منوعات & منوعات
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدون مقدمات :
من روائع المناجاة !!
كان أحد الصالحين يناجي ربه في سجوده في جوف الليل ويقول :
" إلهي : أغلقت الملوك أبوابها ، وبابك مفتوح للسائلين !!
إلهي : غارت النجوم ، ونامت العيون ، وأنت الحي القيوم ، الذي لا تأخذه سنة ولا نوم !!
إلهي : فرشت الفرش ، وخلا كل حبيب بحبيبه !! وأنت حبيب المتهجدين وأنيس المستوحشين !!
إلهي : إن طردتني عن بابك فإلى باب من ألتجيء ؟!! وإن قطعتني عن خدمتك فخدمة من ارتجي ؟!
إلهي : إن عذبتني فإني مستحق العذاب والنقم ، وإن عفوت عني فأنت أهل الجود والكرم ، يا سيدي : لك أخلص العارفون ، وبفضلك نجا الصالحون ، وبرحمتك أناب المقصرون ، يا جميل العفو أذقني برد عفوك وحلاوة مغفرتك ، وإن لم أكن أهلا لذلك فأنت أهل التقوى وأهل المغفرة !! "
من وصايا الصالحين !!
قال الحسن البصري رحمه الله :
فضح الموت الدنيا ، فلم يترك لذي لب فيها فرحاً !!
رحم الله رجلاً لم يغره ما يرى من كثرة الناس من حوله ، يا ابن آدم تموت وحدك ، وتدخل القبر وحدك ، وتبعث وحدك ، وتحاسب وحدك !!.
ما أكثر عبدٌ ذكر الموت ، إلا رؤي ذلك في عمله ، ولا أطال عبدٌ الأمل إلا أساء العمل !!.
حقيقٌ على من عرف أن الموت مورده ، والقيامة موعده ، والوقوف بين يدي الجبار مشهده ، أن تطول في الدنيا حسرته ، وفي العمل الصالح رغبته .
القلب المعلق !!
قال الأستاذ مصطفى السباعي رحمه الله :
من تعلق قلبه بالدنيا ، لم يجد لذة الخلوة بالله تعالى .
ومن تعلق قلبه باللهو ، لم يجد لذة الأنس بكلام الله تعالى .
ومن تعلق قلبه بالجاه ، لم يجد لذة التواضع بين يدي الله تعالى .
ومن كثرت منه الآمال ، لم يجد في نفسه شوقاً إلى الجنة .
بين مخافتين !!
قال الحسن البصري رحمه الله :
المؤمن يصبح حزيناً ويمسي حزيناً ، ولا يسعه إلا ذلك ، لأنه بين مخافتين :
بين ذنب قد مضى لا يدري ما الله يصنع فيه ، وبين أجل قد بقي لا يدري ما يصيبه فيه من المهالك !!.
صفة الخائفين !!
قال حاتم الأصم رحمه الله :
من خلا قلبه من ذكر أخطار أربعة ، فهو مغتر ، فلا يأمن الشقاء :
الأول : خطر يوم الميثاق ، حين قال الله تعالى : هؤلاء في الجنة ولا أبالي ، وهؤلاء في النار ولا أبالي !! ولا يعلم في أي الفريقين كان !! .
والثاني : حين خلق في ظلمات ثلاث ، فنودي الملك بالشقاء والسعادة ، ولا يدري أمن الأشقياء هو أم من السعداء !!.
والثالث : ذكر هول المطلع !! ولا يدري أيبشر برضا الله تعالى أو بسخطه !! .
والرابع : يوم يصدر الناس أشتاتاً ولا يدري أي الطريقين يسلك به !! .
فمحقوق لصاحب هذه الأخطار الأربعة ألا يفارق الحزن قلبه !!.
ودمتم بألف عافية